إلى سيدتي سيدة الوفاء

سيدتي سيدة الوفاء العميق والقلب الكبير .....
أكتب إليك اليوم مصارحاً كل عيون البشر .....
اكتب ومن بين كلماتي حيث ينطق عنان المطـــر .....
ويصرخ إلى لقاء واشتياق عميق وحضن منتظـر ......
وتختفي الشمس قهرا وحسدا ويظهر نجم المساء القمر ......
لن أتنازل عنك مهما حصل ومهما عصفت عيون بنو بشر .....


سيدتي سيدة الوفاء الأول والأخير وصاحبة اللحن الحنون
إلى متى ستبقي بعيدة عني فكل زاوية قد سكب دمع العيون
وصاح الصباح وتهلهل البشر وانا ما زلت على عتبتي إنسان بلا زمن

إنسان صاح منذ الأمس وعاش الغد القريب ولن يموت هذا الإنسان
يا كحل عيني وبرد شتائي وحر صيفي وورد ربيعي ورياح خريفي

سيدتي سيدة الوفاء وسيدة لحن الحياة وصاحبة مفاتيح قلبي
أرجوك امنحي نبضات قلبي المرور إلى ميناء عقلي وحبي
أرجوك لا تتركي يدي

سيدتي ..... صاحبة الوفاء القوي والعجيب
لم اعرف ما طواه القدر في صفحتي ولكن وعد مني أن أكون على عهدك
وان اخرج عاريا بين كل البشر طالبا الموت إذا نظرت إلى غيرك
وأن أكون مفتت الجسد بالي الفكر صدأ المشاعر إذا ما فكرت يوما بالخروج بفكري عنك

وسأكون حجرا صلداً وسأكون ريحا عابراً لطريقك إذا ما فكرت يوما بهجرك

سيدتي صاحبة الوفاء وصاحبة كل قلب مشتاق
اشتاق إليك فضميني يا زهرة بعيدة الحدود إني اشتاق إليك فلا تتركيني
وإني اشتاق إليك سيدتي شوق الغريق إلى النجاة وشوق الملهوف للماء رجاءا تذكريني

والله إني اشتاق إليك وانا احمل بين يدي ورقة كتبت فيها اسمك وكان وما زال خير الأسماء

سيدتي سيدة الوفاء الخالص
أرأيت السماء كيف تكون بلا نجوم والأرض بلا نبات وأن الليل بلا ساهر وعاشق هواء
أرأيت كيف الدنيا بلا غرب ولا شرق بلا شمس صباح ولا قمر مساء
أرأيت كيف الرجل المريض وأنت الدواء
أرأيت كيف الطفل بلا حضن فكله بكاء
أرأيت ورأيت كيف بدونك ..... داء
أرأيت كيف انا بدون مجد العميد فانا مجرد هواء

سيدتي ....
يا من ملكتِ اسمي وقلبي وحروفي وقصائدي وأشعاري وترابي وكل نسمة هواء
ألست من بين كل ذالك اشتياق أو حتى لقاء
فبالله عليك سيدتي كفانا جمالا فإنني لا اقدر أن اصنع المستحيل ولا أستطيع أن احصل عليه

كفاني الحصول عليك وكفاك الحصول عليّ

تحياتي لسيدتي سيدة الوفاء والحب الأول والأخير